...
* طرق استخدام الزيوت العطرية:
تستخدم الزيوت العطرية في علاج الكثير من الاضطرابات الصحية الشائعة.. وتكون الطريقة الأفضل لعلاج العديد من الاضطرابات هو الجمع بين عدة طرق. على سبيل المثال: نزلات البرد يمكن علاجها بالطريقة المستخدمة في الاستنشاق.. أخذ حمام, ودهان الصدر واستخدام الكمادات.
* الزيوت الوسيطة (Carrier Oils):
زيوت الخضراوات غنية بفيتامين (أ, هـ, إف), وهي تساعد على إكساب الجلد النعومة وتغذيته بالمواد الغذائية العديدة .. لذا نجدها من أفضل الزيوت الوسيطة, ويطلق عليها أيضاً الزيوت الثانية لأن جزيئاتها الكبيرة تظل في النبات بدلاً من تطلق بسهولة مثلها حال الزيوت العطرية, وهذا يعني أنها تستخلص بالحرارة (طريقة استخدام الحرارة لاستخلاص المذيب) والاستثناء الوحيد هو زيت الزيتون والذي يمكن ضغطه بالطرق الباردة والقليل من الزيوت يتم استخلاصها بهذه الطريقة وتكون غالية في الثمن, وكلما أمكن عليك باستخدام الزيوت المضغوطة بالطرق الباردة وهذا يعني أنها لم تتعرض لدرجات حرارة فوق 110 درجة.
وعلى عكس الزيوت العطرية .. فإن جزئيات زيوت الخضراوات كبيرة ولا تتخلل الجلد بسهولة ولذلك فهي وسيط مثالي لصنع أدوات ومستحضرات التجميل. ونقيس نسبه التشبع للزيوت العطرية سمكها.. فكلما كانت نسبة التشبع عالية كلما كان الزيت سميكاً. . وبالتالي يبقي على الجلد لفترة أطول ويكون عمره أطول.
وعلى الجانب الآخر, فهناك اعتقاد خاطئ بأن الزيوت غير المشبعة يتم امتصاصها في الجلد عندما يتم تطايرها كلية .. ولكن أكثر الزيوت ملائمة يعتمد على الاستخدام.
معظم الأشخاص القائمين على العلاج بالزيوت يفضلون الزيوت المشبعة, لكن العديد من مستحضرات التجميل تستخدم زيوت مشبعة أقل والتي تكون أقل سمكاً ولزوجة.
وهناك بعض العوامل الأخرى التي ينبغي مراعاتها:
الرائحة واللون, يمكنك وضع الزيوت التي لها رائحة بسيطة ولون مثل اللوز والبندق والعنب ضمن الزيوت المفضلة للمكياج (من الأفضل أن تستخدم الزيوت غير المكررة بشكل بسيط التي تترك رائحة مثل الطعام).
* سمات الزيوت الوسيطة الشائعة:
- اللوز: متوفر, زيت مغذٍ, ملائم للتدليك, له ملمس ناعم ومنزلق بدون أن تفقد منه كثيراً.
- المشمش: يشتق هذا الزيت من بزرة المشمش, وتبلغ تكلفته مثل زيت اللوز. وله قوام خفيف ولذا فهو ملائم كزيت ولوسيون للجسم.
- الأفوكادو: لونه أخضر داكن وغني بالفيتامينات التي تغذي الجلد, وهذا الزيت الذي له قوام غليظ نافع ومفيد بمفرده لكن عليك باستخدامه مع مزيج آخر من الزيوت وهو زيت مغذٍ كما قلنا للجلد الجاف.
-القندس (Castor): والزيت المستخرج من القندس لزج جداً ولا يستخدم في العلاج بالروائح بمفرده ولكنه يضاف بكميات صغيرة لبعض التركيبات الأخرى التي تستخدم في علاج الإكزيما وأية حالات أخرى للجلد الجاف. ويقوم القائمون على العلاج بالأعشاب بعمل كمادات منه لكي يحلل الأنسجة المتليفة ويدعم مناعة الجسم ويخلص الكبد من السموم. وزيت القندس المعالج بالكبريت قابل للذوبان في الماء ويستخدم غالباً في الحمام.
- زبد الكاكاو (Cocoa Butter): يشبه إلى حد كبير في قوامه لزيت جوز الهند, ويتم استخراجه من حبات الكاكاو وله رائحة الشيكولاته المميزة, وإذا أضيف مع زيوت عطرية أخرى فغالباً ماتكون رائحته هى الغالبة. ويضاف بنسب بسيطة حيث يعمل على تماسك الكريمات واللوسيونات. وعندما يمزج النارولي فرائحته تكون مثل الحلوى الغربية.
- جوز الهند: زيت جوز الهند عالٍ في الدهون المشبعة, وهو زيت جامد في درجة حرارة الغرفة (يفوق في نسبة دهونه المشبعة دهن الخنزير بمرتين) .. يمكن استخدامه مع بعض الزيوت الأخرى لأغراض التدليك وكولسيون للجسم, ولطرق عديدة من أنواع الكريمات. وعلى الرغم من أن زيت جوز الهند له باعٍ طويل في الاستخدام في البلدان الاستوائية فلا ينصح باستخدامه على الوجه لأنه من الممكن أن يؤدي إلى ظهور حساسية لبعض البشرات الحساس
ة.
الذرة: وهو من أنواع الزيوت الثانية لأنه يحتوى على كمية كبيرة من فيتامين (هـ) والذي يمنع التأكسد وهذا نوع من الزيوت متوافر وله رائحة قوية.
- العنب: قوامه خفيف وبدون رائحة, قابض لأنسجة الجسم بشكل معتدل وبذلك يخف من التعرض للنزف وهو مفيد في علاج حب الشباب. والجلد الدهني لكن دائماً يتم استخراجه بمادة مذيبة وغير متاح بعملية الضغط البارد مما يؤدي إلى ظهور حساسية لدي بعض الأشخاص.
- البندق: زيت قوامه خفيف له رائحة معتدلة, ويمتصه الجلد بسهولة ولذا فله فائدة في مركبات الوجه ولأغراض المكياج وأيضاً المساج.
- الجوجوبا: ويعتبر الجوجوبا ليس زيتاً من الناحية الفنية ولكنه شمع سائل وهو لا يتأكسد أو يتعرض للفساد, وبإضافة نسبة ضئيلة منه لباقي التركيبات تعمل على إطالة عمرها. وبما أن الجوجوبا تشبه إلى حد كبير (Sebum) الزهم (مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية في جلد الإنسان) فنجده نافعاً في زيوت الجسم والوجه كما يوصى به لعلاج فروة الرأس والشعر.
- الزيتون: هذا الزيت مفضل للجلد الجاف لكن رائحته قوية قليلاً لبعض الأشخاص, ويمكن مزجه مع زيوت أخرى تستخدم لأغراض التدليك والمساج. وهذا الزيت واحد من أفضل الوسائط لـ (Herb-infused oils) المستخدمه في الأغراض الطبية العلاجية مثل المراهم أو اللبوس المهبلي أو الشرجي. وزيت الزيتون النقي هو زيت ثابت ويمكن تخزينه لمدة عام بدون التبريد أو الوضع في الثلاجة.
- القرطم: يتأكسد هذا الزيت بسهولة وخاصة الزيت الطبيعي منه, يمكن استخدامه في تركيبات التدليك.
- نخالة الأرز: هذا الزيت غني بمزيج من فيتامين هـ وحمض (Ferulic) وهو مضاد للأكسدة. ليس له قوام دهني أو لزج يتخلل الجسم بنعومة ويستخدم في أغراض التدليك واللوسيونات.
- السمسم: يحتوي هذا الزيت على مادة (Sesomoline) وهي مادة حافظة طبيعية. وله تاريخ طويل في الاستخدام في طب ( Ayurvedic) ويقال عليه أنه مجدد للشباب, والصورة غير المكررة منه لها رائحة قوية ولا يوصى باستخدامه بمفرده كزيت وسيط, ومثال جيد للاستخدام في تحضيرات الأعشاب.
- فول الصويا: هذا الزيت كان نادراً استخدامه قبل عام 1950, يتم استخراجه بالإذابة وهو غني بحامض اللانولين وهناك شك بـأنه قابل للأكسدة, ويستخدم كجزء من تركيبات المساج.
د
- القمح: هو زيت غني وغليظ القوام, وهو زيت مفيد بإضافته للتركيبات الوسيطة.غني أيضاً بفيتامين (ب), ولأنه يحتوى على مضادات الأكسدة من فيتامينات (أ&هـ) فهو يضيف عمر المركبات التي يضاف لها. والنسبة التي تضاف منه لتركيبات الزيوت الوسيطة نسبة 10%.
- زيوت الخضراوات: كلما كان الزيت مشبعاً, يكون قوامه لزجاً ويمكن تخزينه بدون الحفظ في الثلاجة. وكلما كانت قيمة اليود أقل كلما كان الزيت أفضل. وتختلف القيم طبقاً لمصدر الزيت, كما أن بعض الزيوت تحتوى على مكونات أخرى والتي ترفع من عمرها مثل زيت السمسم.
التحضيرات العشبية:
- حاول ألا تمرر الفرصة بدون أن تستخدم الأعشاب في تركيبات العلاج بالروائح. .
- فإذا كانت الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات قوية في استخدامها على بعض الأشخاص والتى قد تكون حساسة لها .. فإن العشب نفسه في صورة شاي أو صبغة (Tincture) من المحتمل أن يكون بديلاً آمناً وفعالاً.
- وعندما نستخدم الزيوت العطرية مع النباتات والأعشاب يكونان لهما قوة فعالة في العلاج أضل من استخدام كل واحد على حدة.
- جودة العشب هامة جداً للقائمين على العلاج بالأعشاب مثل نقاء الزيوت العطرية في العلاج بالروائح. يمكنك زراعة الأعشاب بنفسك لكن مايحدث العكس حيث يلجأ العديد منا إلى شرائه.
- وهذا يكون أسهل بكثير من الزيوت العطرية للحكم على نقائها. لا ينبغي أن تكون الأعشاب الجافة لونها بني أو غير طازجة, ينبغي أن تكون لها رائحة حلوة لون زاهي
* تحضير زيوت الأعشاب المستخلة بالنقع:
- ويتم تحضير هذه الزيوت بنقع الأعشاب في زيوت الخضراوات والتي تُعرف باسم الزيوت المنقوعة.
- وهي تستخدم بدلأ من الزيوت الوسيطة الخالصة في كافة تحضيرات العلاج بالروائح.
- فتت الأعشاب الجافة (حوالي كوب) في الخلاط الكهربائي, ثم ضع الأعشاب في إناء أو برطمان له فوهة واسعة ثم أضف إليها زيت كافٍ لتغطيتها.
- ثم التأكد من المزيج بعد يوم أو يومين فقد تحتاج إضافة القليل من الزيت.
- احتفظ بالمركب في مكان دافئ مع هزه يومياً (أفضل درجة حرارة 70-8- درجة فهرنهيت, لكن التذبذب في درجة الحرارة لن يضر بالزيت, اترك العشب منقوع لمدة أسبوع واحد وخلال هذه الفترة يبدأ الزيت في اكتساب رائحة ولون والخواص العلاجية للعشب.
- يصفى الزيت بمصفاة المطبخ أو من خلال قماشة وللحصول على كل قطرة يمكنك الضغط على الأعشاب بظهر الملعقة حتى تصفى تماماً من الزيت يحفظ الزيت المستخلص بالنقع في مكان بارد ويتم التخلص من الأعشاب.
- توجد اختلافات عديدة لهذا التحضير. اختار زيت الخضراوات مثل زيت الزيتون للتحضيرات الطبية من المراهم, زيت البندق أو أي زيت خفيف آخر للمكياج ومستحضرات التجميل أو التدليك, من الصعب تحديد قياسات بعينها لكل عشب لأنها مختلفة في نسيجها ووزنها وحجمها, من أجل مضاعفة قوة تأثيرها يمكنك إضافة المزيد من العشب الجاف لنفس الزيت وهو مايطلق عليه "النقع المضاعف- Double infusion".
- من الطرق الأخرى للزيوت المستخلصة بالنقع هو الموقد, توضع الأعشاب الجافة في إناء وتغطى بالزيت. ثم تسخن فوق نارمنخفضة الحرارة (حوالي 100 درجة فهرنهيت) بدون غطاء مع التقليب المستمر (كن حذراً ألا تعرض الأعشاب للطهي الزائد. بعد ستة ساعات عليك بتصفية وتبريد الزيت وتعبئته في زجاجه.
- يفضل بعض الأشخاص استخدام الأعشاب الطازجة, على الرغم من أن الماء في النبات الطازج قد تؤدي إلى تعفن الزيت وفساده في حين أن بعض الأعشاب يجب أن تستخدم طازجة. وإذا كانت الضرورة لذلك يتم الإعداد لها كالتالي يترك العشب ليلاً حتى صباح اليوم التالي لكي يذبل وتجف المياه منه ثم يقطع أو يفرى ويتم التعامل معه كما هو موصوف عاليه للأعشاب الجافة عليك بالتأكد من أن النبات منقوع كلية في الماء وأنه لا توجد فقاقيع عندما يتم تصفيتة الزيت, قم بالضغط عليه لتصفيته تماماً والحصول على أكبر قدر من الزيت لكن سيتم الحصول أيضاً على الماء من العشب الطازج الذي سيستقر في قاع الزجاجة, عليك بصب الزيت وترك الماء (ستفقد القليل من الزيت).
- لا تحاول التركيز فقط على عمل زيوت للأغراض الطبية أو لمستحضرات التجميل وإنما لأغراض الطهي أيضاً, وذلك بتجربة المزيج من الريحان والروزماري و الثوم حيث يتم نقعهم في زيت الزيتون ويكون له مذاقاً لذيذاً مع المكرونة والخبز الفرنسي.
والتدوين لطرق التحضيرات العشبية هام جداً وينبغي أن تشتمل على: المكونات- النسب- تاريخ البدء في التحضير والانتهاء من الإعداد- طريقة المعالجة- الملاحظات- تعليمات للاستخدام.
.